إنه لمن العجب العجاب و الغرابة التي تقتل الأفكار و توحل الرغبة في التطوير و التحسين في الطين العفن لتدك بها إلى قعر الحرمان و اللامبالاة دكا مدقعا حين ينتابك الحسد و تغمرك الغيرة .و تجعل من المقارنة شبه مستحيلة إن لم أقل أنها مستحيلة استحالة جلية حين تحاول أن تسنتنج و تجد أن الاستنتاج عقيم لما يحدث من حولك.. هذه المقدمات من المفردات التي تدل على الاحتقان و الغضب و الرغبة الجامحة في البكاء بل في العويل و الصراخ كلها من أجل وصف ظروف الدواوير.. الجزائر كاملة من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق و من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب قرية كبيرة ما عدا بعض الولايات الكبيرة المعروفة لا تفوق أربع أو خمس ولايات إن حددنا نوعية التطور الركيك الذي تشهده..الزائر لبلديات و دوائر ولايات الجزائر يحدث نفسه كالمجنون و يتساءل: أليست الجزائر دولة غنية تملك من مخزن النفط و الغاز ما لا يعلمه إلا الله و يعلم بعضا منه أصحاب البطون الكبيرة و النظارات الرايبن الفاخرة؟ أليست الجزائر قارة في مساحتها عظيمة في تاريخها و عروس متربعة على عرش الموقع الاستراتجي من الشمال إلى الجنوب؟ أليست دولة تطل على البحر الأبيض ا
ليس بالسهل أن تراق الكلمات بعنف...