إهداء إلى شاكرة و من رتبت غرفتها في قلبي أبدا جنات حمدي. ما أجمل أن يكون عندك أخوة في الله محيطة بك تأخذ بيدك و تذكرك بالله..هذه كلمات دائما نقولها و نتغنى بها. و لكن هل سألنا أنفسنا يوما عن حقيقة تأثيرها و آثارها علينا؟ معنى أن تكون عندي أخت في الله يقتضي الإطلاع و الإحاطة سلفا على نوع الخلفية التي تحضرها في كل حين و التي لابد أن تكون ثابتة و مستقرة لا تتزعزع. و هذه الخلفية يجب أن تكون خلفية إسلامية إلتزامية بمبادئ الدين الإسلامي و إلا كيف نسميها أخت في الله؟ نحن نتكلم عن علاقة راقية في سماء الأخلاق الرفيعة و الآداب التي تتسم بالنبل و التواضع و الرفعة. فالأخوة في الله مفهوم لطالما يقع في التباسه كثير من الناس و هي علاقة مخادعة في عصرنا هذا خاصة عند الذين لا يعرفون حقها و لا يقدرون قدرها و لا يقدرون على تحمل مسؤوليتها. فالعلاقة السطحية مع الغرباء غير العلاقة الشخصية مع الأقرباء غير العلاقة المصلحية مع الذين نتعامل معهم عمليا و هذه حقيقة جلية. لتأخذ علاقة الأخوة ركنا بعيدا عن وسط مساحة الزمان و المكان لتتربع فوق كرسي شاهق ذهبي متمثل في المحبة لله. و أي شرف ذلك حين تحب
ليس بالسهل أن تراق الكلمات بعنف...