التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير ١٣, ٢٠١٣

هم للعين قرة

إهداء إلى شاكرة و من رتبت غرفتها في قلبي أبدا جنات حمدي. ما أجمل أن يكون عندك أخوة في الله محيطة بك تأخذ بيدك و تذكرك بالله..هذه كلمات دائما نقولها و نتغنى بها. و لكن هل سألنا أنفسنا يوما عن حقيقة تأثيرها و آثارها علينا؟ معنى أن تكون عندي أخت في الله يقتضي الإطلاع و الإحاطة سلفا على نوع الخلفية التي تحضرها في كل حين و التي لابد أن تكون ثابتة و مستقرة لا تتزعزع. و هذه الخلفية يجب أن تكون خلفية إسلامية إلتزامية بمبادئ الدين الإسلامي و إلا كيف نسميها أخت في الله؟ نحن نتكلم عن علاقة راقية في سماء الأخلاق الرفيعة و الآداب التي تتسم بالنبل و التواضع و الرفعة. فالأخوة في الله مفهوم لطالما يقع في التباسه كثير من الناس و هي علاقة مخادعة في عصرنا هذا خاصة عند الذين لا يعرفون حقها و لا يقدرون قدرها و لا يقدرون على تحمل مسؤوليتها. فالعلاقة السطحية مع الغرباء غير العلاقة الشخصية مع الأقرباء غير العلاقة المصلحية مع الذين نتعامل معهم عمليا و هذه حقيقة جلية. لتأخذ علاقة الأخوة ركنا بعيدا عن وسط مساحة الزمان و المكان لتتربع فوق كرسي شاهق ذهبي متمثل في المحبة لله. و أي شرف ذلك حين تحب

كثرة بقلة

أكاد لا أعرف من هو سعيد حقا و من هو معانق لآهات التعاسة..الجميع من حولي إلا و لديهم مشكلة تأرق مضجعهم و تحول بين النوم و بين عيونهم أن يمسها برفق و رقة.. هذا في الحقيقة يزيدني أملا و يغمرني طمأنينة أن أعرف و أتأكد أنني لست الوحيدة من تعصف بها الأزمات من حين لآخر بل بالعكس..معرفة مشاغل من هم حولي و مشاركة أحبائي المشاعر المزعجة و أحاسيسهم المتقدة حيال الأحزان يجعلني أنسى همي و غمي و أعجل إلى ربي ليرضى. البشرية تعاني من الاكتئاب و التيه و الضياع.. و كم كثرت كتب علم النفس و تلك الخاصة بالتنمية البشرية و التي تدعو إلى السعادة و الكتب التي تدخل في عالم الأحزان لتكشف كينونتها و ماهيتها الحقيقية..و زد على هذا المحاضرات و الأبحاث و العلماء و غيرها من إعصار البحث عن السر لمرض البشرية في عصرنا الحالي. و هل نجحوا؟ لا أظن ذلك.لأنك كلما بحثت عن الحل إلا و قد وجدت أن المشكلة قد تعقدت أكثر. ففي نظري أن الفلسفة الزائدة و المصطلحات المتراكبة فوقها بعض فوق لا تراها إلا و قد زادتك تيها و ثكلا. أكتب هذا و قد قرأت العشرات من الكتب من هذا النوع و استمعت لمحاضرات و شاهدت أشرطة تجعلك تنتفض انتفاضة

أعطني ولاعة

الجرأة للتحدث عن أفضل خلق الله و أعظم بشر و خير البرية و قائد الأمة الإسلامية و رحمة للبشرية لهو دعوة مصلحة و فعل خير بتشديد الياء، يلفه التردد و تحيط به ارتجفات الأنامل و يريد أن يمنعه الخوف و الخشية. لذا سأتجنب الحديث عنه بأسلوب ديني كي لا أقع في المحظور و أنا قليلة علم و صغيرة جدا للتحدث عنه بأبي هو و أمي و فؤادي و خوفا من الانصات لوساويس ابليس و خشية من السقوط في ثغرات يهرف بما لا يعرف. و لكنني سأسرد قصة عن حقيقة الأمر المخيفة و التي تغشى القلوب و تغمرها خيبة و ندامة و تحسر يقطع الشرايين إربا إربا.. نحن على أبواب خير يوم طلعت عليه الشمس و هو مولد النبي صل الله عليه و سلم، و ما فيه من معان و فوائد تداوي جراحنا و تربت على أكتاف أرواحنا. غير أننا تغاضينا جورا و عدوانا على هذه المعان و الفوائد و رحنا نخوض معارك و حروب بالمفرقعات و الهجوم بنهم كبير و شراهة موحشة على المأكولات و الأطباق الشهية و هذا يحدث في أغلب البلدان العربية و أنا أخصص بلدي الجزائر. أتذكر موقفا حصل معي يوم المولد النبوي الشريف حين طرق الباب إبن جارتي عمره عشر سنوات يرتجف و لم يعرف كيف يجمع كلماته فظننت