لكي لا تكون تعيسا لابد لك من أن تتقن العيش بتعاسة و تبلغ الذروة فيها و تتكلم مثلما كان يتكلم مايدي رحمه الله بؤساء فيكتور هيغو هم الأثرياء في سلم الفقر و الحرمان الذي يصل دركه الأسفل إلى مرتع بؤساء البؤساء في أ و ط ا ن ن ا ليست نظرة سوداوية للحياة بل هي نظرة رمادية متفائلة السعادة أو الرضى الذي تريده لك الدينصورات التي تتنفس بما تطرحه من غاز ثاني أكسيد الكربون هي ببساطة معدلات رياضية في حلة شفرات حلاقية تحلق لك الأوهام التي هي في رأسك. أن تكون سعيدا لابد أن تغض البصر عن النظر مطولا و معمقا في شوراع ألمانيا مثلا أو طرق السويد التي تجعلك تهستر و تتساءل: بحق الإلاه العظيم من ينظف لهم؟ أم أن طرقاتهم لا تتسخ أبدا؟ هذا سيجعلك حزينا فلكي تتغلب على هذا الشعور لابد أن تنظر بتفهم كبير إلى طرقات الحي الذي تعيش فيه لترى لوحات وحلية في سمفونيات عجيبة و تقنع نفسك أنه فن عفوي لا يستطيع أحد أن يقوم بمثله.. لكي تكون راضيا و متفائلا لا تقارن نفسك مع الكائنات البشرية الحية التي تعيش بعيدا عنك في الطرف الآخر من العالم..البشر الحقيقيون الذين يستمتعون بكل شيء حولهم.. فإن أرادوا حقا ينالوه و إ
ليس بالسهل أن تراق الكلمات بعنف...