مدخل... قرص الشمس الذهبي المشبع بالحمرة يدنو من نهايته و يقترب من أن يأفل بعيدا عن نظر البشر و انتصاب قامات الشجر.. يغلق زكريا باب المكتبة..يركب سيارته متوترا لا يكاد يتوقع ماذا سيكتشف في الأوراق المستقلة عن بعضها البعض إلا أنها مرقمة في حالة ما إذا سقطت و تبعثرت على الأرضية..يمسك بها بقبضة من حديد و كأنه يمسك بين ثنايا إبطيه علبة مرصعة بالألماس في تركيبه العذري الأول البلوري التكعيبي.. يشغل محرك السيارة من النوع الياباني " تويوتا كورولا " سنة 2007 ...تبدو في أحسن حالاتها.. رجل مثله منظم و مرتب لن تشرد عنه آليات الاعتناء بسيارته الفخمة.. بعد كيلومترات يصل إلى منزله..فيلا صغيرة تبدو و كأنها منزل صغير.. يفتح الباب..يدخل.. يمشي طول هذا البهو كله ليصل إلى غرفة المعيشة أين يقبع تلفاز بلازما ضخم فوق حاملته..طاولة زجاجية سوداء تبدو من رفعتها هي و التلفاز أنهما أوراق معدنية صلبة واقفة بشموخ.. أرائك من الجلد الخالص.. رمادية اللون و ليست أريكة واحدة.. موضوعة في صور متناسقة مع بعضها البعض و تضم إلى وسطها طاولة هي الأخرى رفيعة و
ليس بالسهل أن تراق الكلمات بعنف...