إهداء إلى شاكرة و من رتبت غرفتها في قلبي أبدا جنات حمدي.
ما أجمل أن يكون عندك أخوة في الله محيطة بك تأخذ بيدك و تذكرك بالله..هذه كلمات دائما نقولها
و نتغنى بها. و لكن هل سألنا أنفسنا يوما عن حقيقة تأثيرها و آثارها علينا؟
معنى أن تكون عندي أخت في الله يقتضي الإطلاع و الإحاطة سلفا على نوع الخلفية التي تحضرها في كل حين و التي لابد أن تكون ثابتة و مستقرة لا تتزعزع. و هذه الخلفية يجب أن تكون خلفية إسلامية إلتزامية بمبادئ الدين الإسلامي و إلا كيف نسميها أخت في الله؟ نحن نتكلم عن علاقة راقية في سماء الأخلاق الرفيعة و الآداب التي تتسم بالنبل و التواضع و الرفعة.
فالأخوة في الله مفهوم لطالما يقع في التباسه كثير من الناس و هي علاقة مخادعة في عصرنا هذا خاصة عند الذين لا يعرفون حقها و لا يقدرون قدرها و لا يقدرون على تحمل مسؤوليتها. فالعلاقة السطحية مع الغرباء غير العلاقة الشخصية مع الأقرباء غير العلاقة المصلحية مع الذين نتعامل معهم عمليا و هذه حقيقة جلية. لتأخذ علاقة الأخوة ركنا بعيدا عن وسط مساحة الزمان و المكان لتتربع فوق كرسي شاهق ذهبي متمثل في المحبة لله. و أي شرف ذلك حين تحب لله و يا أسفاه على جهلنا بهذا الشرف العظيم.
أن يكون لك أخ في الله و أن تكون لك أخت في الله يعني هذا في مدلوله أن هذا الشخص ملتزم بدين الله و بسنة رسول الله و أن تكون أفكاره و أقواله و أفعاله مصبوغة بصبغة الشرع.
و ما معنى لله؟ هي أن يحبك لله خالصا و ينصحك بما يرضي الله برفق و أدب و سمو عال في التفكير و الكلام. فلا يخاف في الله لومك و لا يخشى عتابك أو بفزع من تجنبك له بل يصبر عليك و يأخذ بيدك و يناقشك بابتسامة تعلو وجهه و يعانقك بضمة الأخوة و يربت على كتفك.
فأخوك في الله أو أختك في الله شخص عادي كإنسان و لكنه غير عادي كطرف في هذه العلاقة فهو داعيتك إلى الله و مؤنسك في الضراء و ملهمك في السراء و كأنه ملك كريم منزل ليدعو لك بالأسحار و يكرمك بالنهار و يتجاوز عنك في الهفوات و الزلات.
إذن ليس كل من يعرف حرفا من الدين و يتابهى بهذا الحرف جاهلا و يرمي عليك بقذائف التشهير و التكفير ثم يدعي أنه أخ في الله و يبغي مساعدتك.
و أيضا في المقابل ليس كل من لا يعرف شيء في الدين و لا يفهم إلا قليلا و يوسوس في أذنك باللهو و اللعب و اللغو و إن كان ظاهره يدعي أنه يريد مصلحتك بأخ في الله.
المسألة عظيمة الشأن كبيرة المعاني و لا نعطيها حقها في كلمات متطايرة من هنا أو هناك لأنها فيض غزير يغدقه الله على من يشاء من عباده و لو تأملنا مليا و معمقا في الآيات القرءانية التي تمدح هذه العلاقة الطاهرة الشامخة بمعانيها لتدحرجنا من على جرف الخيال و الخداع بواقعنا الأخوي..
فأحيانا أسأل نفسي: أين هم حقا و كيف هم حقيقة؟ و من ثم أكتشف أنني و لو نصحت في يوم من الأيام أختا لي و كنت سببا فقط لا غير في تغيير قد دخل حياتهاو قد أفادتها النصيحة و هذا شيء جميل رائع إلا أنه الواقع قد أكون في أمس الحاجة إلى نصحها لي و استماعي إليها. فالسر أظنه يكمن في التصالح مع الذات و التواضع أيما تواضع للغير و عقاب النفس بازدرائها و تحقيرها و محاولة السيطرة عليها و هذا ما لا يفعله الكثيرون.
فالرائعون وحدهم القادرون على إحداث الدهشة في زمن رتابة المعاصي و ملل الذنوب و الإخوة في الله هم أهل الروعة ..
بقلم سعدوني سهيلة
موضوع الاسبوع للنقاش التعبير عن المشاعر... كثير من الناس لا يتطيع التعبير عن مشاعره و أحاسيسه مهما كان تنوعها، و الأسباب كثيرة ..فهل هي عدم الثقة في الناس؟ أم التعبير عن المشاعر يدل على ضعف الانسان؟ أم هي مشكلة نفسية نحسبها هينة و هي عظيمة؟ هل تجد(ين) صعوبة أو سهولة للتعبير عن المشاعر سواء كانت حزنا أو سعادة أو حبا أو غيره؟ Hope Heaven قد تختلف المشاعر من شخص لآخر هناك من يراها أنها ضعف و لا يجب البوح بها فيحتفظ بها لنفسه و هناك من يراها هينة و يرى أن قولها فعل يجب حدوثه و بين هذا و ذاك تترتب حالات نفسية لكلا الطرفين فالأفضل أن نبوح بمشاعرنا مهما اختلفت و إن كان الخجل من المحيطين بنا فهناك بالتأكيد أناس نثق فيهم كالأم أو الأخت أو الزوج و الزوجة على حد سواء أنا أرى أن الإنسان كتلة من المشاعر لا يمكن حصرها و الله جلا و علا لم يخلق فينا هذا من عبث لكنها الروح الانسانية التي تميز الإنسان ...تحياتي Sanaa Cool عدم التعبير عن المشاعر والاحاسيس من اصعب المواقف التي تمر على الانسان ويكمن ذالك ربما لعدم ثقته بالناس والخجل وهذا مايجعله يضبط مشاعره داخل قلبه مما قد يسبب له مكب...
