رواية أردتني قتيلة، و لكن قتيلة في سبيل ماذا؟ لم أفهم.. أتعلمون ذلك الشعور الذي يجعل القلب يدق بسرعة حين نكون على وشك توديع محتضر عزيز علينا لكنه آلمنا؟ ذاك الشخص الذي نحبه و لكننا نكرهه؟؟؟ شخص أحاسيسنا تجاهه تجمع نقيضين و نحتار في صدق مشاعرنا تجاهه؟
هذه الرواية أحببتها بطريقة سوريالية و كرهتها بطريقة دوغمائية.. تشاجرت معها بطريقة تراجيدية و توددت إليها دون أن تتكلف عناء غوايتي بطريقة ميلودرامية. كم أكره نفسي حين ينتزعني كتاب من الواقع انتزاع الملائكة للروح.. أجدني اشفق على نفسي أعايرها أيتها المثقفة المتعجرفة... هل يمكنني أن أتخطى حاجر العنهجية التأولية الذي بنيت على مر الحِجَج التي قضيتها في ترحال من كتاب إلى كتاب كي أقدم مراجعة ارستقراطية نبيلة بعيدة عن النرجسية ؟؟ هل يمكنني حقا؟
إنني أستشكل قلبا و قالبا مفهوم الغموض؟ بحثت في أعماقي عن ضبط هذا اللفظ الي طالما نعرفه بالشيء غير المفهوم أو المغالطة السوفسطائية، و لكنني انتهيت إلى معرفة غموض من نوع آخر، غموض لذيذ يجعل الذات المدركة للأشياء تتلاشى في اللاشيء الموجود.
أحببت الرواية لأنها غامضة بهذا المفهوم الذي تجلى لي من خلالها و كرهتها لأنها أرغمني على متابعتها رغم تحفظاتي على العبارات التجديفية و المشاهد الماجنة التي كنت أحاول جاهدة ألا أنظر إليها و أمر بعيني إلى اللاحق
أن تحب تكره كتابا في نفس الوقت فتلك نعمة و نقمة عليك لن تنساها ما حييت
ملاحظة: من سابع المستحيلات أن يقرأها شخص لم يتعود القراءة بعقلية الحيادية المركزة
و نصيحتي لا تقرؤوها
تعليقات