ترتيب
أحيانا من التقديرات الإلهية حتى لا أقول من الصدف لأنني قطعا لا أؤمن بالصدف و لكن ليس هذا مقام كلامي..من تقدير الإله أن يقع في يوم واحد أكثر من حدثتين كبيرين أو مهمين في حياة الانسان أو في حياة الشعوب حتى نلتفت ربما لأعظمها شأنا أو ليعلمنا الله سبحانه و تعالى فن إدراة الأولويات أو ما يسمونه شرعا فقه الأولويات. أو ربما ليذكرنا الله سبحانه و تعالى أننا لم نخلق هملا و إنما نحن طوال حياتنا على وجه هذه الأرض من حال إلى حال، و من بلاء إلى بلاء، من امتحان إلى امتحان.
لكن...
يا إلهي لكن ماذا؟ أيعقل أن أتفلسف مرة ثانية و أحاول أن أرضي هذا الحنق الكامن بداخلي و أخرجه بكلماته كما ينطقها الآن في راسي بــ: c'est de la*******; m....espèce de....
طبعا لا.. سألتزم اللياقة و اللباقة و حتى الأناقة كي لا يتشتت فكري. ماذا كنت أقول؟؟ آه.. الأولويات.
و لنغير تعريفها و نقول الأحداث و اهتمام الشعوب العربية بها حتى نوازن بين العقول و المفاهيم!!
في الساعات القليلة الماضية حدثت أحداث كثيرة عبر العالم منها- على غير ترتيب -
1- كأس ملك اسبانيا و فوز فريق ريال مدريد- الويل ثم الويل إن أنتم نطقتم بحرف. هذا اسمه المقدس لا يتجرّأ أحد على انتهاك حرمته.
2- حمص مسرح للدمار و الخراب - يقولون لا دخل لك في الأمر لأن أهل مكة أدرى بشعابها.. لكنني لا أتدخل إنني أبكي على الدماء التي تنهار!!!-
3- عبارة تغرق في سيول - لا أعرف المزيد عن هذا الحدث ، فأنا في الأخير عقل من هذه العقول العربية-
4- يوم الأسير- الذي لم ينشر عنه الكثير و ربما لا يعلم عنه الأغلبية من هذه العقول و سيقولون و ماذا بعد؟ إنه يوم ككل الأيام-
5- الانتخابات الرئاسية الجزائرية - بما أنني جزائرية فهمت كباقي الجزائريين الشيء غير المفهوم و بذلك نعدّ من أذكى أذكياء العالم!!-
6-موت الأدب اللاتيني بموت غابريال غارسيا ماركيز - طبعا الأغلبية أيضا و أنا أكيدة أنهم لا يعرفونه و إن هم عرفوه فسيقولون هو لاعب كرة قدم أرجنتيني..مكسيكسي..شيلي..لا ربما برازيلي شهير!!
و أحداث كثيرة جدا تدور من حولنا تشكل تاريخا جديدا لأمتنا و للعالم ككلّ و نحن أهم شيء عندنا هو كيف نغني و بأي طريقة نرقص. و الأمرّ و الأنكى إن سألتهم يقولون هذه الحياة لابدّ أن تستمرّ. أو يقولون لك هذا إبداع-الشخبطة و اللخبطة و الصبغة و اللبخة- كله إبداع من أجل القضايا الميتافيزيقية الخاصة بسكان الفضاء!!
على كل حال لقد صدقوا القول. فالحياة مستمرة و لابدّ أن نعيشها و لا نلتفت إلى ما يحصل فالمهم عند الأعلبية أن ريال مدريد فازت و المهم عندي أن أستعرض أفكاري و أصدّع أدمغتكم بتحليلاتي الباردة ككلّ مرّة. و لكي أكون أكثر صدقا و أمانة يمكنني القول أنني لم أنسى وضع ماسك للوجه الذي أضعه عادة مرة كل أسبوع و أنا اسمع و أقرأ الأخبار و أرى صور الكوارث في كل العالم. و الأهم من ذلك كله أن جارتي العزيزة سعيدة كونها استطاعت أن نردّ لجارتها الألم ألمين!!!...
سهيلة سعدوني