هكذا أسميت كتاب
رويدة عويس أفتح الودع، فهو عبارة عن مقالات و خواطر تشعّ أملا و تصدر أصوات مبهجة
للعيش بسعادة.
الكتاب يقع في 110
صفحة تحتوي..عنوانا لكل مقالة أو خاطرة حاولت فيها الكاتبة و المفكرة رويدة عويس
أن تشارك القرّاء بما جادت به قريحتها من معان راقية و مفاهيم فكرية مبدعة بالتطرق
إلى مواضيع مختلفة في جوانب الحياة، مواضيع تتعلق بالتنمية البشرية و الإرشاد
النفسي.
الأسلوب الذي اعتمدته
الكاتبة في مقالاتها يتباين من سلسل بسيط و مفهوم للغاية إلى عميق و معقد و يحتاج
إلى تركيز عقلي و بذل جهد فكري لفهمه. و قد تعمّدت الكاتبة ذلك و هذا ذكاء منها
لأنني فهمت أنها تريد أن يقرا كتابها أو توصل فكرتها لعدد كبير من القراء على
اختلاف مستويات استيعابهم الفكرية.
اعتماد القصص
الواقعية التي شهدتها الكاتبة و بعض الاقتباسات من حيوات المشهورين التي استشهدت
بها أضفى رونقا و لطّف التعقيد في بعض المواضيع و ليّن ربما التكرار لبعض العبارات
التي تغيّرت في الصيغ و لكنّ المعنى بقي موجودا و مكرراّ و لكن ليس بالكثير.
شيئان فقط لم يروقا
لي هو التحدث بضمير هو و ليس هي، مع أن الكاتبة امرأة و حين سألتها عن السبب قالت
لي أن الضمير يعود للعقل و هذه تحفة فكرية غريبة نوعا ما.
و الشيء الثاني
مقولتها أنها تمنح الابتسامة للآخرين و لو على سبيل حزنها و بكائها، و هذا لا أتفق
معها فيه على الإطلاق و لكنّ لكلّ شخص رأيه المحترم.
من العناوين التي
راقت لي: المعاق فكريا، الاستقالة، الأشخاص فرص، أعطني يدك، عمارة النفس، صنع
صديق، ليس ضعفا.
و من العبارات التي
أعجبتني كثيرا:
1- الاستمتاع بالحياة
عملية نسبية، تختلف من شخص إلى آخر باختلاف الأفكار و ما تمليه علينا أنفسنا.
2- كل شخص له طريقة و
أسلوبه في الحياة، إذا أردت أن تتدخل في طريقه فيجب أن تحترم قوانين طريقه الخاصة.
3- ضرورة التحلي
بالمرونة و الاعتدال في جميع التصرفات
4- أحرقت الحماقات بعض
العقول.
5- اللسان انعكاس العقل.
6- أن أجعل عيون العقل
دائما مفتوحة إذا أردت المحافظة على سلامة قلبي
7- الارتفاع الدائم
يفقدنا المصداقية فلابد من ملامسة الأرض من وقت إلى حين.
8- الذكاء جنون عقلي إذا
أبدع
9- الذكرى ليس الجميع
يستحقها
و تختم كتابها
بمجموعة من المقولات و التغريدات و الأقوال المشهورة و أستطيع أن أقول أن كتابها
محاولة جيدة غير أنني أظنها ستبدع أكثر من هذا بكثير إذا كتبت كتابا آخر و أتمنى
لها التوفيق و السداد.