و أخيرا قتلت رواية الأسود يليق بك بعد مد و جزر على قول أحلام مستغانمي دامت أكثر من 3 أسابيع و سأحاول أن أكتب رأيي في هذه الرواية بكل أمانة و صدق ..
أولا حين بدأت قراءة الرواية تذبذبت عندي المشاعر فتارة كنت أغضب و تارة أخرى ينتابني الآسى و تسرب إلى الملل و الضجر لدرجة أنني رغبت في غلق الكتاب و التوقف عن قراءته ثم أيقنت سبب هيجاني ذاك و هو أنني كنت أقرأ في نفس الوقت كتاب الفوائد لابن القيم...خطأ فادح عظيم قمت به فشتان بين الأبيض و الأسود..لم يكن ليجعلني كتاب الفوائد أن أكون مركزة و أستقبل الرواية بكل موضوعية كما اعتدت..توقفت عن قراءة الفوائد حتى أمنح نفسي التعمق في ما خطته أحلام مستغانمي في روايتها الأسود يليق بك..في الحركة الثانية بدأت استطعام الشكولاطة بلذة و تحركت عواطفي نحو ايجابية محببة نوعا ما ثم بعد ذلك و مرة أخرى تباينت الأحاسيس و تضاربت الآراء في رأسي و كادت لتبدي بعقلي لولا أن ربطت على قلبي و حاولت التركيز..أحسست بالغم المطلق و الغضب و تسلل الحقد إلى قلبي اتجاه غطرسة الأغنياء حمدت ربي ألف مرة أننا لسنا ملوكا بل نحن في بساطتنا ملائكة..كما كرهت استخفاف و استغباء ذاك الرجل الصغير في نظري بامرأة يفترض بها أنها واجهت الارهابيين
قاومت هذه المشاعر المتلاطمة و استمتعت على الأأقل بالكلمات الجميلة و المعاني المدغمة على شكل تعانق راق.. الأسلوب و ترويض العبارات أكثر شيء شدني في الرواية مع تحفظي لبعض الكلمات التي لدرجة أنها تثير فيك الرغبة و التخيل الجامح..
جعلتني أحلام أنفر منها لتجرؤها لاستعمال كلمة إلاه لتدل على الرجل أكثر من مرة و صياغتها بأكثر من وزن كألهة.. كما أن فكرة القدر يلعب، القدر يمزح ، القدر ضحك و غيرها من هذه العبارات التي لا أراها تصلح على الأقل احتراما لمن يحاول الهروب من الوقوع في مطب متاهات الأقوال و الكلمات الجدلية..و التي قد تكون لأهل العلم عندهم كفرية.
قالت لي صديقة عزيزة أن لا أحد يستطيع أن يكتب مثل أحلام..أعتذر منها و لكنها مخطئة مليون في المئة..لأننا قد نجد مبدعين عباقرة في جعل كلمة تمر بمخاض لتلد كلمة أخرى يفوقون أحلام إبداعا غير أن ذنبهم أنهم منسيون في طيات الحياة و لم يجدوا فرصة كما وجدها غيرهم..و أيضا أن نضع كاتب واحد في كرسي ذهبي شاهق إلى السماء فهذا يعني أننا لا نقرأ كثيرا و لا نعرف ما معنى السفر و الإنطلاق في رحلات استكشاف أخرى..فقد نجد رواية لكاتب من الموزمبيق تحفة كلمات معمارية لدرجة أنها قد تأخذ بتلابيبنا..
أخيرا و ليس آخرا لا أريد أن أنكد على عشاق أحلام مستغانمي انبهارهم بها و لكنني ربما أجد في تجربة الحب العشقي اللذيذ الذي أستمتع به في الواقع حصنا منيعا أو كأنه قلعة سندريلا تحطمت على جدرانها الفولاذية كل محاولات الإغراء التي قدمتها رواية الأسود يليق بك..
و يبقى مجرد رأي عابر لقارئة نهمة لا أكثر
موضوع الاسبوع للنقاش التعبير عن المشاعر... كثير من الناس لا يتطيع التعبير عن مشاعره و أحاسيسه مهما كان تنوعها، و الأسباب كثيرة ..فهل هي عدم الثقة في الناس؟ أم التعبير عن المشاعر يدل على ضعف الانسان؟ أم هي مشكلة نفسية نحسبها هينة و هي عظيمة؟ هل تجد(ين) صعوبة أو سهولة للتعبير عن المشاعر سواء كانت حزنا أو سعادة أو حبا أو غيره؟ Hope Heaven قد تختلف المشاعر من شخص لآخر هناك من يراها أنها ضعف و لا يجب البوح بها فيحتفظ بها لنفسه و هناك من يراها هينة و يرى أن قولها فعل يجب حدوثه و بين هذا و ذاك تترتب حالات نفسية لكلا الطرفين فالأفضل أن نبوح بمشاعرنا مهما اختلفت و إن كان الخجل من المحيطين بنا فهناك بالتأكيد أناس نثق فيهم كالأم أو الأخت أو الزوج و الزوجة على حد سواء أنا أرى أن الإنسان كتلة من المشاعر لا يمكن حصرها و الله جلا و علا لم يخلق فينا هذا من عبث لكنها الروح الانسانية التي تميز الإنسان ...تحياتي Sanaa Cool عدم التعبير عن المشاعر والاحاسيس من اصعب المواقف التي تمر على الانسان ويكمن ذالك ربما لعدم ثقته بالناس والخجل وهذا مايجعله يضبط مشاعره داخل قلبه مما قد يسبب له مكب...