الحياة لنا و علينا
لنا عندما نعرف كيف نتحكم فيها فتمشي على هوانا
و علينا اذا تحمت فينا و اصبحت هوانا
فكثير منا يعيش في هذه الدنيا دون أن يعرف حقيقتها حتى و إن زعمنا أننا نعرف و لكننا نصطدم بمشغالها و أعبائها الكثيرة من حيث لا ندري و تكدر علينا سعادتنا لأن الدنيا هي فعلا ملعونة و ملعون ما فيها إلا اكسير السعادة ألا و هو ذكر الله تعالى ..
فذكر الله تعالى هو جنة الدنيا التي تؤدي بنا إلى جنة الآخرة. أنا أحيانا كثيرة أحس بالضيق و الحزن يعتريني من كل حدب و صوب و تضيق علي نفسي و ينزل علي الهم كالغيث الثجاج يريد قتلي في بركة من الدمار النفسي و الجسدي...إلا أن الإيمان بالله تعالى و معرفة و إدراك حقيقة الدنيا يزيح عني الهم و الغم..فأراني أتجه إلى فتحة النور في هذا الطريق المظلم و أردد أملا و رجاءا و عبادة كلمات ذكر رقراقة تفتح صمام قلبي لأجد نفسي مرتاحة مطمئنة..
ما أشد وقع ذكر الله على النفس و على الجسد معا.. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم و لا إلاه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظلمين برد و سلام عاجلين ينزلان على القلب حينما نحس بثقل ذنوبنا...لاحول ولاقوة إلا بالله و حسبي الله لا إلاه إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم سحر حين نلقيه بألسنتنا على الفؤاد ينفطر بهجة و ثقة و رضا.. و كلمات كثيرة خصنا الله بها تعالى كأمة إسلامية و هي خير أمة أخرجت للناس.
مهما كانت نجاحاتنا و مهاراتنا و أحلامنا و طموحاتنا فلن تسعدنا إلا إن كنا قد اشترينا لأنفسنا و بدون مال أو مقابل دار جنة ذكر الله تعالى ..فالدنيا بدون هذه الدار خاوية على عروشها.
أحابيل الشطيان بعد أسبوع من المعاناة و التقلّبات المزاجية أنهيت رواية قواعد العشق الأربعون و بيدي سبعة قصاصات تحوي نقاطا و أفكار استنبطتها من الكتاب و هي كثيرة جدا، ولكنني سأحاول قدر المستطاع أن أدرجها بالترتيب الذي كتبته و أن أمحصّها و أحلّل الأهم منها حتى لا يتحوّل مقالي إلى جريدة. 1- عنوان الرواية هو قواعد العشق الأربعون رواية عن جلال الدين الروميّ و بداخلها رواية بعنوان " الكفر الحلو" و هذا كان متعمّدا من الكاتبة التركية لأنّها تؤمن بالباطنية، الباطنية التي تحدّثت عنها طوال الرواية في شخصياتها و أحداثها و قواعدها. فالعنوان الأول يجذب القرّاء و أقطع يدي إن لم يكن جلّ من قرؤوا الرواية كان دافعهم العنوان و معرفة كيف يوقعون من يحبونهم في العشق !! . و هذا ما أردته الكاتبة تماما و قد نجحت فيه. أمّا نيّتها فهي أن توقعهم في متاهات التفكّر الشاذ و التأمّل اللاّمنطقي للدين عبر العنوان الثاني للرواية الداخلية و هو " الكفر الحلو" .و أنا بدوري تأمّلت ذكاءها الذي يشبه لحد كبير دهاء و مكر اليهود حين يخططون و يرسمون للإيقاع بأعدائهم ) نحن و غيرنا ( بتقديم شراب الب