الجزء الثاني من مراجعتي لكتاب: مشكلة الثقافة لمالك بن نبيّ. مشاركة مني لمبادرة كلنا نقرأ في اليوم العالمي للكتاب أنهيت الكتاب الأول بفضل الله تعالى من سلسلة مشكلات الحضارة لكاتبه المفكر الإسلامي الجزائري الجليل: مالك بن نبيّ الذي يوصف بمنهجية و فلسفة التفكير و ملكة في تقديم العلاج و الطبابة في قضايا الأمة المختلفة. و قد كانت سعادتي و حسرتي في نفس الوقت و أنا أقرأ الكتاب تؤنسان عقلي و هو في حالة تفكر و تدبر لقضية الثقافة في مجتمعنا الجزائري خاصة و العربي عامة. فضلت أن لا أتحدث في هذه المقالة عن مالك بن نبيّ رحمه الله و عبقريته الفذة في تحليل المشكلات لأنني أصغر بكثير من أن أستعرض إعجابي و انبهاري بتقنيته في الكتابة هذا من جهة. و من جهة أخرى يمنعني حزني و ازدرائي لنفسي أن أظهر عدم استحيائي لكوني أقرأ لمالك بن نبيّ أول مرة. و قد تحدثت عن هذا في الجزء الأول من هذه المراجعة الطويلة مستطردة بقصة الصديقة التي أنبتني حين علمت مني أنني أعرف لمالك عناوين فقط. بيد أن الاعتراف بالتقصير خطوة لانجاز الكثير و قراءة كتاب مشكلة الثقافة أولا قبل غيره من الكتب ما كان اختيار
ليس بالسهل أن تراق الكلمات بعنف...