سلام النفس السبب دائما و كلما أردت أن أكتب مراجعة عن كتاب قرأته إلا و يحضرني السبب و الدافع الذي جعلني أقع عليه و أقرر قراءته. و كتاب الفروق النفسية بين النفس الطيبة و النفس الخبيثة الذي أنهيته للتو بعد سفر أطاله التركيز الشديد عمدا إنما وجدته حين كنت أبحث عن موضوع يتحدث عن الفروق النفسية بين البشر. أي أنني كنت أهمّ بالتحري عن المميزات بين الناس و تباين شخصياتهم. العنوان عندما قرأت العنوان- و عادة ما نحكم على الكتاب من عنوانه- قلت في نفسي لعل هذا الكتاب لن يفيدني كثيرا في بحثي و خصوصا حين عرفت أنه للعلامة ابن القيم الجوزية الذي أحب صدقا كتبه بالرغم من لغته و مفرداتها الصعبة أحيانا. فأستطيع أن أقول بكل أمانة أن النفس المطمئنة و النفس الأمارة بالسوء داخلي تشاجرتا و تعاركتا على قراءة الكتاب من عدمه. و انتهيت بفضل الرحمن أولا و أخيرا إلى قرار بمطالعته حتى و إن لم يفدني في بحثي. و قد بدا لي الكتاب من العنوان أنه يتحدث عن المسلم و الكافر غير أن هذا من تخميناتي الأكثر خطأ على الإطلاق. المضمون أولا هو الفصل الأخير من كتاب طويل لابن القيم الجوزية رحمه الله بعنوان : الروح و قد انتق
ليس بالسهل أن تراق الكلمات بعنف...