ت حدثت مع صديقة لي صينية عن موضوع الحفاظ على التقاليد، فروت لي قصة معاناتها مع المعارضة العنيفة التي واجهتها عندما ! غيرت لون شعرها إلى اللون الأزرق!! قالت إن المجتمع الصيني مجتمع محافظ جدا، لدرجة أن الناس يستقبحون أفعال قد تبدو في مجتمع آخر غير ذات أهمية، و عقدت صديقتي مقارنة بين مجتمعها و المجتمع الياباني، على أن هذا الأخير يواكب العصرنة و التطور و لا يبالي أبدا بما هو غير مألوف، حتى أنها رأت بأم عينها- و هي تزور اليابان- شعر وردي كلون الوردة الزهرية!! إلى هنا تبدو القصة عادية، و لكنها تتخذ منحنى هابط عندما فسرت لي كيف أن اليابانيين قد استمدوا قوة شخصيتهم من خلال تأثرهم بالأنمي!!!!!! حقا؟؟؟؟ تعجبت بذهول كوكب اليابان الشقيق-كما يطلق عليه الجزائريون- الذي وصل إلى أعلى درجات التطور المادي و التكنولوجي و الحضاري و العلمي، يستمد قوة شخصيته كما ترى جارته الصينية من مشاهدة الرسوم المتحركة، و إذا ما سمحت لنفسي بالتفلسف قليلا فهذا يعني أنّ مرجعيته لقبول الحسن و رفض القبيح هي: رسوم الانمي. التي تظهر شخصيات تكاد تكون حقيقية بالنسبة لهم، تتمتع بهالة رهيبة توقد في نفوسهم الاعجاب و الذهول.
ليس بالسهل أن تراق الكلمات بعنف...