التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير ٢٧, ٢٠١٣

دعامات راسيات

ألتفت يمنة و يسرة لعلني أجد في كف الحياة العريض دافعا معززا يمنعني من التفلسف الوجداني المنصب في نهر المجتمع الراكد الذي تحوم حولي أشجاره المتنوعة كشجرة التثبيط و شجرة الإحباط و شجرة الأحقاد و غيرها من النباتات التي لا تنفك تنمو فيبترها جرار الأمل و لكنها مثل جلد الأفعى تعاود النمو شريرة لا ترحم.. قد تكون هذه المقدمة كاللغز المحلول و قد يقرأ البعض مستفتحا يقول في نفسه: بما تفكر هذه المجنونة؟ سواء كان نية من يقرأ جنون سلبي أو جنوني إجابي.. لا يهم..الذي يبدو عندي هو أنني قد ضقت ذرعا بأرض الذل و المهانة المبسوطة..ذل الإحباطات و مهانة الإنكسارات الفردية منها و الجماعية..و كلما صادفت في وجهي تثبيطا للعزيمة كلما كبرت في رأسي أورام النجاح و التقدم..على الأقل نجاح معنوي و عزة نفسية تساعد القلب المنكسر على ضخ الدم الجاف الذي ما عادت أنيميا الشد إلى الأرض المصنوعة بيد البشر تكفي بل راح مبدعو التعطيل من الإنس يضيعون أوقاتهم في ري بدنك بنشارة الخيبة و التنقيص من أمرك.. ليسا سهلا أن تعيش بين كومة أشخاص يكرسون حياتهم لمحاولة تدمير الآخرين..أراهم كالقطعان متوقفة لتأكل أوراق حياتك و تعود

اسوداد الأبيض

و أخيرا قتلت رواية الأسود يليق بك بعد مد و جزر على قول أحلام مستغانمي دامت أكثر من 3 أسابيع و سأحاول أن أكتب رأيي في هذه الرواية بكل أمانة و صدق .. أولا حين بدأت قراءة الرواية تذبذبت عندي المشاعر فتارة كنت أغضب و تارة أخرى ينتابني الآسى و تسرب إلى الملل و الضجر لدرجة أنني رغبت في غلق الكتاب و التوقف عن قراءته ثم أيقنت سبب هيجاني ذاك و هو أنني كنت أقرأ في نفس الوقت كتاب الفوائد لابن القيم...خطأ فادح عظيم قمت به فشتان بين الأبيض و الأسود..لم يكن ليجعلني كتاب الفوائد أن أكون مركزة و أستقبل الرواية بكل موضوعية كما اعتدت..توقفت عن قراءة الفوائد حتى أمنح نفسي التعمق في ما خطته أحلام مستغانمي في روايتها الأسود يليق بك..في الحركة الثانية بدأت استطعام الشكولاطة بلذة و تحركت عواطفي نحو ايجابية محببة نوعا ما ثم بعد ذلك و مرة أخرى تباينت الأحاسيس و تضاربت الآراء في رأسي و كادت لتبدي بعقلي لولا أن ربطت على قلبي و حاولت التركيز..أحسست بالغم المطلق و الغضب و تسلل الحقد إلى قلبي اتجاه غطرسة الأغنياء حمدت ربي ألف مرة أننا لسنا ملوكا بل نحن في بساطتنا ملائكة..كما كرهت استخفاف و استغباء ذاك الرجل الصغير