ألتفت يمنة و يسرة لعلني أجد في كف الحياة العريض دافعا معززا يمنعني من التفلسف الوجداني المنصب في نهر المجتمع الراكد الذي تحوم حولي أشجاره المتنوعة كشجرة التثبيط و شجرة الإحباط و شجرة الأحقاد و غيرها من النباتات التي لا تنفك تنمو فيبترها جرار الأمل و لكنها مثل جلد الأفعى تعاود النمو شريرة لا ترحم.. قد تكون هذه المقدمة كاللغز المحلول و قد يقرأ البعض مستفتحا يقول في نفسه: بما تفكر هذه المجنونة؟ سواء كان نية من يقرأ جنون سلبي أو جنوني إجابي.. لا يهم..الذي يبدو عندي هو أنني قد ضقت ذرعا بأرض الذل و المهانة المبسوطة..ذل الإحباطات و مهانة الإنكسارات الفردية منها و الجماعية..و كلما صادفت في وجهي تثبيطا للعزيمة كلما كبرت في رأسي أورام النجاح و التقدم..على الأقل نجاح معنوي و عزة نفسية تساعد القلب المنكسر على ضخ الدم الجاف الذي ما عادت أنيميا الشد إلى الأرض المصنوعة بيد البشر تكفي بل راح مبدعو التعطيل من الإنس يضيعون أوقاتهم في ري بدنك بنشارة الخيبة و التنقيص من أمرك.. ليسا سهلا أن تعيش بين كومة أشخاص يكرسون حياتهم لمحاولة تدمير الآخرين..أراهم كالقطعان متوقفة لتأكل أوراق حياتك و تعود
ليس بالسهل أن تراق الكلمات بعنف...